العلاقة بين السمنة وأمراض القلب
konsilmed
Jul 07, 2023
5 دقيقة
0
img

ما العلاقة بين السمنة وأمراض القلب
لفهم العلاقة ما بين السمنة وأمراض القلب، إليك النقاط الرئيسة الاتية التي توضح ماهية العلاقة التي قد تربط بين كل من السمنة وأمراض القلب:

1. قد تؤثر السمنة على مستويات الكوليسترول
بمعنى أن الإصابة بالسمنة من شأنه أن يرفع من مستويات الكوليسترول السيء في الدم، وفي المقابل يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد أيضًا.
2. قد تساهم السمنة في ارتفاع الإصابة بضغط الدم المرتفع
ذلك يعود إلى الحاجة الأكبر للدم والأكسجين من أجل تغذية أجزاء الجسم المختلفة إلى الجانب العبء الأكثر الذي يبذله الجسم لتحريك الدم داخله.

3. الإصابة بالسمنة قد تؤثر على عملية الأيض
مما يسبب الإصابة بمتلازمة الأيض (Metabolic syndrome) التي قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب.

4. قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري
جميع العوامل السابقة من شأنها أن ترفع خطر الإصابة بمرض السكري أيضًا، ولكن هل تعلم أن السكري أيضًا يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب؟ في بعض الحالات، حيث أشارت الدراسات العملية المختلفة أن السمنة وزيادة الوزن من الممكن أن تلعبا دورًا كبيرًا في ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وأهمها فشل القلب، ومرض القلب التاجي.

إذًا هذا يعني أن السمنة وأمراض القلب تربطهما علاقة محكمة، حيث أن الأولى ترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل مباشر وغير مباشر أيضًا.

أمراض القلب التي تسببها السمنة:
كما ذكرنا فإن السمنة من شأنها أن ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن أهمها نذكر ما يأتي:

1. السكتة القلبية
ترتبط الإصابة بالسمنة مع مشكلة فشل القلب، إذ أنه كل وحدة زيادة في مؤشر كتلة الجسم يقابلها ارتفاع 5% للإصابة بفشل القلب لدى الرجال، و7% لدى النساء، فعند الإصابة بالسمنة يزداد حجم الدم وكمية الدم التي يضخها القلب في الجسم، الأمر الذي يعني زيادة في عمل القلب.

هذا بدوره يسبب زيادة في كمية الدم التي تعود إلى القلب أيضًا، مما قد يؤدي إلى تضخم القلب وزيادة العبء على جدرانه، ومع مرور الوقت قد يصاب القلب بما يعرف بتضخم البطين الأيسر الأمر الذي من شأنه أن يسبب قصور القلب.

2. الرجفان الأذيني
حالة صحية تتلخص في عدم انتظام نبضات القلب، حيث تعمل حجيرات القلب بطريقة غير متناسقة خلال الإصابة، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدورة الدموية في الجسم وارتفاع خطر حدوث تجلطات في الدم، ومن الجدير بالذكر أن السمنة قد ترفع من خطر الإصابة بمشكلة الرجفان الأذيني بشكل ملحوظ.

3. مرض القلب التاجي
ينتج عن هذه الإصابة انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب بسبب تراكم الصفيحات والدهون في الأوعية الدموية، وقد ترتبط الإصابة بالسمنة وتراكم الدهون في منطقة البطن تحديدًا في ارتفاع خطر الإصابة بمرض القلب التاجي بشكل كبير.

4. السكتة الدماغية
هي إصابة تحدث عند انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، إذ يوجد العديد من عوامل الخطر التي من شأنها أن تسبب هذه الإصابة بما فيها السمنة.

علاج السمنة
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. ممارسة الرياضة
إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للمحافظة على فِقدان الوزن وعلاج السمنة للمدى الطويل يُسبب النشاط الجسماني زيادة في استهلاك السُّعُرات الحرارية في الجسم.

إن ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي إلى إنقاص قليل في الوزن، أما الميزة الرئيسة لممارسة الرياضة فهي أنها تُساعد في الحفاظ على نقصان الوزن مع مرور الوقت، يوصى اليوم بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة ساعة في اليوم.

2. علاج السمنة الدوائي
تمت الموافقة على عدد قليل جدًّا من الأدوية لعلاج السمنة التي بحاجة لوصفة طبية والتي يوصى بها لتخفيف الوزن، حيث يوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة. 

توجد للأدوية آثارٌ جانبية كثيرة، مثل:

*جفاف الفم.
*الإمساك.
*الدوخة.
*الأرق.
*الإسهال.
*حدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.

3. العلاج الجراحي
إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 40 يستطيعون أن يخضعوا لعمليات جراحية مختلفة في المعدة تؤدي إلى فِقدان الوزن.

لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50% من وزن المريض الأولي ترافقه آثار جانبية خطيرة ومضاعفات للعملية الجراحية، مثل:

*عدوى في الصِّفاق.
*حصى في القناة الصفراوية.
*نقص الفيتامينات المختلفة.

الوقاية من السمنة
تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

*تناول خمس وجبات صغيرة في اليوم.
*تجنب الأطعمة المصنعة.
*قلل استهلاك السكر.
*قلل من استخدام المحليات الصناعية.
*تجنب الدهون المشبعة.
*اطهي الطعام في المنزل.
*جرب نظامًا غذائيًا نباتيًا.

اترك تعليقك