الربو هو مرض مزمن يصيب الإنسان نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين أو الشّـُعَب الهوائية وتضيقهما، الأمر الذي يُقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب مسببًا نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.
حيث تنقبض العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء مما يؤدي إلى انسدادها، لتتراوح وفقًا لذلك أعراض الإصابة بالربو بين الخشخشة والصفير الخفيفين عند التنفس وبين نوبات ربو قد تعرض الحياة للخطر، علمًا أن الأطفال أكثر إصابةً بالمرض.
ليس هنالك علاج لمرض الربو لكن من الممكن السيطرة على أعراضه باتباع طرق مختلفة.
إذا لم يكن الربو تحت المراقبة والمتابعة فقد يسبب التغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل مما قد يُقلّص مستوى الإنتاجية، تتغير حدة الربو مع الوقت لدى معظم الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية الدائمة ومراقبة المؤشرات والأعراض وملاءمة علاج الربو حسب الحاجة.
ينقسم مرض الربو إلى 4 فئات عامة:
1- خفيف متعاقب:
أعراض خفيفة من يومين في الأسبوع وحتى ليليتين في الشهر
2- ثابت خفيف:
أعراض أكثر من مرتين في الأسبوع، لكن ليس أكثر من مرة واحدة في اليوم.
3- ثابت معتدل:
أعراض مرة في اليوم وأكثر من ليلة واحدة في الأسبوع.
4- ثابت شديد:
أعراض على مدار اليوم في معظم الأيام غالبًا في الليل.
أعراض الربو:
تتراوح أعراض الربو بين الخفيفة والحادة وتختلف من شخص إلى آخر، فقد تظهر أعراض خفيفة، مثل: الصفير، والخشخشة أثناء التنفس، وقد تحدث نوبات ربو بين الحين والآخر، وقد تظهر أعراض الربو في ساعات الليل بشكل أساس أو فقط عند بذل جهد جسدي.
1. أعراض وعلامات الربو:
*ضيق تنفس.
*انقباضات أو آلام في الصدر.
*مشكلات في النوم بسبب ضيق التنفس.
*سعال، أو صفير، أو خشخشة عند التنفس.
*نوبات سعال أو خشخشة أثناء التنفس تزداد حدتها نتيجة لإصابة مجاري التنفس بفيروس في حالات البرد والأنفلونزا على سبيل المثال.
2. علامات تفاقم مرض الربو:
*تفاقم الأعراض: ارتفاع في حدة ووتيرة أعراض المرض.
*هبوط في معدلات تدفق الهواء القصوى: التي يتم قياسها بواسطة مقياس السرعة القصوى للزفير، وهو جهاز بسيط معدّ لقياس مستوى أداء الرئتين.
*حاجة متزايدة إلى استخدام الموسّعات القصبيّة: وهي أدوية تؤدي إلى فتح مجاري التنفس بواسطة إرخاء العضلات المحيطة بها.
من الضروري أن يكون مريض الربو تحت المراقبة الطبية بشكل دائم، لفحص إذا كانت ثمة حاجة لزيادة الجرعة الدوائية وتوقيت زيادتها، أو اتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة الأعراض.
أما إذا بقي الربو يتفاقم فقد تكون هنالك حاجة أحيانًا إلى التوجه إلى المستشفى، يستطيع الطبيب المساعدة في تشخيص العلامات والأعراض التي تتطلب التوجه إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، لكي يكون المريض واعيًا للحالات التي ينبغي عليه فيها التوجه لتلقي المساعدة.
أسباب وعوامل خطر الربو:
من غير الواضح لماذا يُصاب بعض الناس بمرض الربو بينما لا يُصاب آخرون، ومن المرجح الاعتقاد بأن مرض الربو هو نتيجة لمزيج من عدة عوامل بيئية وجينية.
العوامل التي تثير الربو تختلف من شخص إلى آخر، إذ إن التعرض إلى عدد كبير من المواد التي تسبب فرط التحسس من شأنه إثارة علامات وأعراض الربو، ومن بينها:
*مواد تسبب التحسس محمولة في الهواء، مثل: لقاح الأزهار، وحراشف الحيوانات، والعفن، وعثّ الغبار، والصراصير.
*التهاب في مجري التنفس، مثل: في النزلات البرديّة العادية.
*نشاط جسدي.
*هواء بارد.
*ملوثات الهواء، مثل: الدخان.
*أدوية معينة بما في ذلك مضادات بيتا (β-Blockers)، والأسبيرين (Aspirin)، وأدوية اخرى ضد الالتهابات لا تحتوي على ستيرويدات.
*انفعال شديد وتوتر.
*مواد حافظة تُضاف إلى بعض المنتجات الغذائية.
*داء الارتجاع المِعَديّ المريئيّ وهو وضع تعود فيه أحماض من المعدة وتصل حتى الحلق.
*الدورة الشهرية لدى بعض النساء.
*رد فعل تحسسي لأنواع من الأغذية، مثل: الفستق.
مرض الربو هو مرض واسع الانتشار ويصيب الملايين من الكبار والصغار، كما يتم تشخيصه سنويًا لدى أعداد متزايدة من الناس، لكن السبب في ذلك لا يزال غير معروف.
عوامل خطر الإصابة بالربو:
*إصابات سابقة بمرض الربو في العائلة.
*التهابات متكررة في مجرى التنفس في فترة الطفولة.
*التدخين السلبي.
*العيش في منطقة المدنية، وخصوصًا إذا كان التلوث الهوائي فيها كبيرًا.
*التعرض لعوامل من شأنها إثارة المرض في مكان العمل، مثل: المواد الكيماوية في المصانع، والمواد المستخدمة في الزراعة، والمواد المستخدمة في تصفيف الشعر
*ولادة طفل بوزن صغير عند الولادة أو سمنة زائدة.
مضاعفات الربو:
يمكن أن يسبب مرض الربو مضاعفات عديدة، من بينها:
*التوجه إلى غرفة الطوارئ والرقود في المستشفى من أجل علاج الربو الحادة.
*تضيّق دائم في الشعب الهوائية.
*أعراض جانبية نتيجة لاستخدام أدوية معينة لمعالجة الربو الحاد لفترة طويلة.
علاج الربو:
علاج الربو يشمل غالبًا تجنب العوامل التي تثير النوبات وتناول دواء واحد أو أكثر، إذ يختلف علاج الربو من شخص إلى آخر، وغالبية المصابين بمرض الربو الثابت يستخدمون مزيجًا من الأدوية طويلة المدى للسيطرة على مرض الربو وأدوية للتخفيف السريع يتم تناولها بواسطة بخاخ.
بما أن مرض الربو يتغير مع الوقت فهنالك حاجة للمتابعة الطبية لمراقبة الأعراض ولمعرفة التعديلات والتغييرات التي ينبغي إجراؤها في النظام العلاجي ليبقى ملائمًا للمرض دائمًا.